أصدر أطباء داخل الغوطة الشرقية والخاضعة لحصار شديد من قبل قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، تحذيرات حول ارتفاع أعداد الوفيات داخل الغوطة الشرقية حال لم يتم السماح بخروج الحالات الحرجة وإدخال الأدوية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن المتحدث باسم مديرية الصحة بالحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة في ريف دمشق، فايز عرابي، أن حصار منطقة الغوطة الشرقية من قبل قوات بشار الأسد منذ عدة سنوات، أدى إلى وجود حالات مرضية كثيرة تحتاج للخروج من المنطقة.
وأوضح عرابي أن هناك نحو 600 حالة بحاجة عاجلة للإخلاء والخروج من الغوطة الشرقية، وذلك لمعاناتهم من أمراض نادرة وأورام سرطانية، لا تتوفر أدوات وسبل علاجها داخل الغوطة الشرقية، فضلا عن وجود مرضى بحاجة لجراحات دقيقة.
وأشار عرابي أن هناك نحو 30 حالة توفيت نتيجة عدم استطاعتهم الخروج من الغوطة الشرقية لتلقي العلاج اللازم، مطالبا بفصل الجانب السياسي في الصراع داخل سوريا عن الجانب الإنساني، وتمكين المرضى المصابين الخروج من الغوطة الشرقية لتلقي العلاج.
وشدد عرابي على أن الأوضاع داخل الغوطة الشرقية إذا استمرت على نفس المنوال، فإن جميع المقيمين داخل الغوطة الشرقية سيصبحون مرضي بأمراض خطيرة وحرجة، مستنكرا الحصار الشديد الذي تفرضه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.
من جانبه قالت مديرة مركو الرحمة لعلاج الأورام السرطانية في الغوطة الشرقية، الطبيبة وسام الرز، أن المرضى المصابون بحالات حرجة وبحاجة للخروج من الغوطة، في حاجة ماسة للدواء، مشيرة أنه بتوافر الأدوية داخل الغوطة، فإن عدد الحالات التي بحاجة للخروج للعلاج خارج الغوطة سوف تقل عن الأعداد الحالية.
وأضافت الرز أن المرضى الذين يحتاجون للخروج بصورة عاجلة لتلقي العلاج، أسماؤهم مقيدة بقوائم الانتظار منذ شهر أبريل / نيسان الماضي، مشيرة إن إغلاق قوات نظام بشار الأسد للمعابر، حال دون خروج أي من المرضى المصابين.
بدورها، قالت الطبيبة وسام الرز، مديرة مركز الرحمة للأورام السرطانية في الغوطة، إن معظم المرضى المحتاجين للإخلاء في الغوطة بحاجة للدواء، وفي حال توفر الدواء، تتراجع عدد الحالات المحتاجة للإخلاء.
وأشارت الرز، للأناضول، أن المرضى المحتاجين للإخلاء مصابون بالأورام السرطانية، وبأمراض الدم مثل «التلاسيميا» و«المنجلي» و«الناعور» ونقص الصفيحات الدموية، مشيرة إلى وقوع العديد من الوفيات بين المرضى بسبب الحصار.
وأضافت أن أسماء المرضى المحتاجين للإخلاء لا تزال قيد الانتظار في القوائم، منذ شهر أبريل نيسان، لافتة أن إغلاق النظام للمعابر منع خروج أي من المسجلين.
ويعيش داخل الغوطة الشرقية نحو 400 ألف مدني في ظروف بالغة الصعوبة، جراء حصار قوات بشار الأسد على المنطقة منذ خمس سنوات، فضلا عن عمليات القصف المتواصلة عليها.