أعربت دولة قطر اليوم الأربعاء الثامن والعشرين من فبراير / شباط عن إدانتها لاستمرار نظام بشار الأسد في شن غاراته وقصفه الوحشي على مناطق الغوطة الشرقية، في انتهاك صارخ للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي يحمل رقم 2401، والمتعلق بإقرار هدنة فورية في سوريا ووقف إطلاق النار، داعية للتصدي الحازم لممارسات النظام السوري.
وجاءت إدانة قطر لممارسات النظام السوري في الغوطة الشرقية، خلال اجتماع الحكومة القطرية، برئاسة رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بمقر الحكومة بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في قطر، أن الحكومة القطرية أعلن عن إدانته واستنكاره لاستمرار قوات النظام السوري، في شن الغارات وعمليات القصف الوحشية، على مناطق الغوطة الشرقية، مما يعد انتهاكا صريحا وواضحا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر السبت الماضي، بموافقة جميع أعضاء مجلس الأمن.
وطالبت الحكومة القطرية، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة اللازمة لتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، ومواجهة تحدي النظام السوري للقوانين والقرارات الدولية بكل حزم.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية القطرية، فإن مجلس الوزراء القطري، أكد أن التقاعس عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بسوريا، بسرعة وكل حسم، سيؤدي إلى إراقة المزيد من دماء الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب السوري، فضلا عن تشريدهم وإهدار حقوقهم.
يذكر أن قوات النظام السوري قامت بحملة إبادة جماعية بحق المدنيين المحاصرين داخل الغوطة الشرقية، منذ مطلع الأسبوع الماضي، مما أدى إلى سقوط نحو 535 مدنيا، بينهم 131 على الأقل من الأطفال، وفق آخر إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما أصدر مجلس الأمن الدولي السبت الماضي بالإجماع، قرارا يطالب جميع الأطراف في سوريا بوقف إطلاق النار بشكل فوري لمدة 30 يوما، ومطالبة النظام السوري برفع الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية، وعدد من المناطق الأخرى التي يحاصرها النظام السوري.