بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، سلسلة اجتماعات مكثفة مع كبار قادة وزارة الدفاع لبحث ما تصفه تل أبيب بـ”انتهاكات وقف إطلاق النار” في غزة. تأتي هذه الخطوة عقب إعلان إسرائيل تسلم جثة أسير من قطاع غزة كانت قد دُفنت سابقًا داخل الأراضي الإسرائيلية، مما أعاد إلى الواجهة الجدل حول استمرار التصعيد رغم الهدوء النسبي.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن النقاشات بين نتنياهو والقيادات العسكرية انتهت دون اتخاذ قرار نهائي بشأن الرد على حركة حماس، رغم طرح الجيش سلسلة مقترحات تشمل استئناف العمليات العسكرية في غزة. كما شدد نتنياهو على ضرورة التنسيق مع واشنطن قبل تنفيذ أي خطوة ميدانية جديدة.
المقاومة ترد وتسلم جثة الأسير الإسرائيلي
في المقابل، أكدت مصادر من المقاومة الفلسطينية العثور على جثة الأسير الإسرائيلي عميرام كوبر داخل نفق شمالي خان يونس، مشيرة إلى أن كتائب القسام ستسلم الجثة مساء اليوم عبر الصليب الأحمر. وتعد هذه العملية جزءًا من التزامات المقاومة في ملف تبادل الجثامين، رغم الاتهامات الإسرائيلية المتكررة بخرق الهدنة.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن حكومة نتنياهو قررت تعليق جولات حماس الميدانية مع الصليب الأحمر، في خطوة تُفسَّر كتصعيد دبلوماسي جديد من جانب تل أبيب.
اتهامات متبادلة وتصعيد محتمل
من جانبها، أكدت حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يضع العراقيل أمام عمليات البحث المشتركة، متهمًا تل أبيب بمحاولة تزييف الحقائق واستغلال الملف لتحقيق مكاسب سياسية داخلية. ودعت الحركة الوسطاء الدوليين لتحمل مسؤولياتهم تجاه “نيات الاحتلال العدوانية”، مؤكدة التزامها بالقوانين الإنسانية في التعامل مع ملف الأسرى والجثامين.
في الأثناء، تتواصل عمليات الحفر في خان يونس ومخيم النصيرات بحثًا عن جثث أخرى لجنود إسرائيليين، بمشاركة فرق مصرية، في مشهد يعكس استمرار التوتر بين إسرائيل وحماس رغم الجهود الدولية لاحتواء الأزمة.






















